صديقتي المذهلة الجزء الاول
إيلينا فيرانتي
إيلينا فيرانتي هو الاسم المستعار لروائية ايطالية، و التي ولدت سنة 1943 بنابولي. أعمال فيرانتي المنشورة بالايطالية ترجمت لعدة لغات و لاقت نجاحا لافتا. اشهرها "صديقتي المذهلة" (L'amica genial) أو ما يعرف بالرباعية النابوليتانية .و التي حولتها شبكة HBO لمسلسل.
أدرجت مجلة تايم فيرانتي ضمن لائحة أكثر الشخصيات تأثيرا لعام 2016.
كتبت العديد من الروايات أشهرها رباعيتها النابوليتانية.تتمسك فيرانتي بسرية هويتها و تعتبرها عاملا أساسيا في عملهاكما تشدد أن بقاء هويتها سرية ضروري في عملها ككاتبة.
رغم نجاحها المذهل عالميا، مازالت فيرانتي تخفي هويتها الحقيقية منذ نشرها لأول أعمالها سنة 1992. و هذا ما أدى لنظريات و تأويلات عديدة حول هويتها الحقيقية.
ففي مارس 2016، قام الروائي ماركوا سانتاقاتا و الذي يشغل منصب بروفيسور بجامعة بيزا بدراسة فيلولوجية لكتابات فيرانتي بغرض معرفة هويتها، و خلص بحثه إلى ان فيرانتي هي مارسيلا مامو بروفيسورة درست بجامعة بيزا و التي نفت ادعاءات سانتاقانا بشدة.
في أكتوبر 2016، قام المحقق كلاوديوا قاتي بنشر مقال على ايل سول 24 خام و فرانكفورتر الجماينه تسايتون. والذي اعتمد على السجلات العقارية، فخلص بحثه إلى ان فيرانتي هي مترجمة ايطالية معروفة تدعى أنيتا رجا . تصدى الوسط الأدبي بنقد لاذع للمقال باعتباره تعدي سافر للخصوصية.
في سبتمبر 2017، قام فريق من الباحثين، وعلماء في الكمبيوتر، و لغويين في جامعة بادوا، بتحليل 150 رواية كتبتها 40 روائي إيطالي من بينها 7 كتب لفيرانتي. حسب البحث يرجح أن هوية فيرانتي ترجع لكاتب يدعى دومينيكوا ستارنوني زوج أنيتا رجا.
صديقتي المذهلة
تروي الرواية قصة صديقتين: إيلينا أو لينا وهي الراويئة والكاتبة وليلا الصديقة المذهلة والتي وجدتها شخصية غريبة ومبهمة فهي تارة طيبة ومبدعة وسخية وتارة تائهة وتارة عاشقة وتارة نابذة لكل من حولها ..
لينا خلال الرواية رغم تفوقها الدراسي ونجاحها في الكتابة وزواجها من شخصية مرموقة ،تظل شخصية غيورة من ليلا .
تروي فيرانتي طفولة فتاتين ومراهقتهما،بالإضافة إلى تفاصيل حي صغير و فقير من مدينة نابولي.وقد تكلمت بالتفصيل عن ٤٠ شخصية في ذلك الحي وما يعج فيه من صداقة وحب وخيانة وقتل ومؤامرات ودسائس وخلافات سياسية..
وفي فترة الطفولة والمراهقة يكتشف القارئ شخصية ليلا الأخاذة والجبارة والمسيطرة على إيلينا و على الحي بأكمله. وكأنها رئيسة عصابة من المافيا التي كانت منتشرة في ذلك الوقت .
إيلينا هي مجرد متفرج وكاتب ينقل الأحداث ويعلق عليها.وتتتبع الكاتبة حياة صديقتها وتحاول الانتصار عليها عند كل منعطف ،لكنها عندما تظن بإنها سجلت نقطة تقدم على صديقتها تلاحظ أن الأخرى تسبقها بأشواط.
وهذه المنافسة بين الصديقتين ليست منافسة شريرة أو حاقدة هي بالعكس منافسة مستسلمة تدرك الكاتبة أنها خاسرة فيها ،لكنها مع ذلك لا تنفك تحاول أن تختلف،وأن تتميز.كانت ليلا حتى في اختفائها في نهاية الرواية متميزة .
حين تختفي ليلا، البالغة من العمر 61 سنة، بشكل مفاجئ، ماحِيَةً كلّ أثرٍ لها – ثيابها، أغراضها، صورها، إلخ–، تُقرِّر إيلينا أن تستعيد، كتابةً، قصّة الصداقة التي جمعت بينهما منذ أيام الطفولة حتّى الآن، آملةً بذلك أن تجد تفسيراً ما لهذا الإختفاء. هكذا تعود بنا الراوِيَة إلى حيٍّ عمّالي فقير من أحياء مدينة نابولي، في الخمسينات من القرن المنصرم، حيث نشأت، بين فتاتيْن في السابعة من عمرهما، صداقةٌ اتّسمت، منذ اللحظة الأولى، بهوسِ كلا طرفيْها واحدهما بالآخر، حدّ أن مفردة “الصداقة” تتبدّى مُقصِّرة في توصيف هذه العلاقة توصيفاً دقيقاً. فما يربُط بين ليلا ابنة الإسكافي، وإيلينا التي يعمل والدها بوّاباً في مبنى البلديّة، أمْتَنُ من أيّ صداقةٍ، وأشدُّ ولعاً واضطراباً من أيّ عُشْق.
تتخطّى إيلينا صديقتَها في السعّي وراء حلمهما المُشترك بمُغادرةِ حيِّهِما الفقير، ومع ذلك يُلازمها الإحساسُ بأن ليلا تتصُّدر السباق. فمهما تعاظمت نجاحات إيلينا، ومهما اشتدَّ بؤس ليلا، تبقى هذه الأخيرة، في عينيّ الراوِيَة كما في عينيّ القارئ، مُمْتلكةً لشيءٍ مجهول وسحري– أو ربما شيطاني –، يحيلها بعيدة المنال حتّى وهي في الحضيض.
منذ سنّ مُبكر إذَن، تحلم هاتان الفتاتان بالهروب من هذا الحيّ حيث يسود المُرابون ومافيا الـ"كامورا"، وحيث يتفشّى العنف بأشكاله الصريحة، كالعراك في الشوارع والحانات، وضرب الرجال لزوجاتهم وأولادهم، والإغتيال أحياناً؛ كما بأشكاله المستترة التي تتغلغل في جميع علاقات الأهالي ببعضهم البعض، فتخلق جوّاً من الإحتقان الدائم. أضف إلى ذلك الضائقة الماديّة الشديدة التي يعاني منها معظم سكّان الحيّ، وشعورهم بإحباطٍ وعجزٍ مُزْمِنَيْن، فتتّضح حينها صورة هذا المكان الذي تسعى بطلتا الرواية للتحرّر منه. سبيلهُما الوحيد إلى ذلك التفوُّقُ في المدرسة، ما تُحققه ليلا بسهولة كبيرة، وإيلينا بجهد مضنٍ. إلا أن دربيْهما يفترقان بعد نيلهما الشهادة الإبتدائيَّة، إذ لا يرى والديّ ليلا مبرراً لمتابعتِها تعليمها، فتترك عندها مقاعد الدراسة لتشرع في مساعدة أمّها في تدبير شؤون المنزل، والعمل مع أبيها في محلِّه لتصليح الأحذية. وحين تُصبحُ مراهقةً فاتنة ومثيرة، لا تجد مخرجاً من مأزقها سوى الزواج من أحد شباب الحيّ الأغنياء والنافذين، فتقبل بـ"ستيفانو"، البقّال الثريّ الذي تربطه علاقاتٌ بمافيا الـ"كامورا"، خطيباً لها.
ينتهي الجزء الأوّل من “رباعيّة نابولي” بحفل زفاف ليلا؛ إيلينا التي بين الحضور، تتهيّأ للذهاب إلى الجامعة، وتشعر أنها صارت غريبة عن الحيّ وأهله الذين تصفهم بالرعاع. هما لم تبلغا السبعة عشر عاماً بعد : ما زالت أمامهما حياة بأكملها، سيكتشفها القارئ في ثلاثِ رواياتٍ لاحقة.
مسلسل الصديقة الرائعة
الصديقة الرائعة
مسلسل تلفزيوني درامي إيطالي مبني على روايات نابولي للكاتبة الإيطالية إيلينا فيرانتي. السلسلة عبارة عن إنتاج مشترك بين شبكة الكابلات الأمريكية HBO والشبكات الإيطالية RAI تم عرضه لأول مرة على HBO في 18 نوفمبر 2018 وفي Rai 1 و TIMvision في 27 نوفمبر 2018. دبلج المسلسل في وقت لاحق ليبدأ عرضة على MBC4.
يحكي المسلسل عن الروابط الخاصة التي تجمع بين إيلينا جريكو ورافايلا سيرولو، وهما فتاتان صغيرتان من الخمسينيات نشأن في منطقة نابولي.
لتحميل رواية الصديقة المذهلة إيلينا فيرانتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق