الدجاجة التي حلمت بالطيران
صن - مي هوانغ
رواية من الأدب الكوري ، تخطت شهرتها الحدود فتُرجمت الى عدة لغات ، قد تبدو لك من الوهلة الاولى انها رواية من أدب الاطفال ، لكن عند قراءتها ، تُسفر عن حالة من الادب ذي ابعاد انسانية عميقة رغم ان شخوص الرواية هم مجموعة من الطيور وانثى ابن عرس ،
الدجاجة التي حلمت بالطيران من أروع القصص الرواية تحمل براءة أدب الأطفال ولكنها في الوقت نفسه تحمل رسائل وأفكار في غاية الرقي والجمال
تصلح هذه الرواية كي تكون ترنيمة للحرية والشخصية الفردية، والأمومة، فهي تعرض قصة بطلة تتمرد على عالم محكوم بتقاليد الحظيرة.
وهي رواية ذات أبعاد عالمية، إذ تفتح نافذة على كوريا وأسرت قلوب ملايين القراء، وتذكرنا الرواية نتيجة لتنوع شخصياتها الحيوانية، الدجاجة، البطة، الديك، والكلب في الروايات الكلاسيكية التابعة للأدب الإنجليزي مثل «مزرعة الحيوانات» و«شارلوتس ويب».
وتُبرز النسخة العربية الأولى من الرواية مسيرة شخصية لا تُنسى في الأدب العالمي بشكل جميل وبالرسومات الخاصة التي ازدانت بها.
ملخص الدجاجة التي حلمت بالطيران
تدور أحداث الرواية حول الدجاجة ( ابساك ) التي تعيش في قفص داخل حظيرة مقرر عليها ان تبيض يوميا ليأخذ مالكها هذا البيض ويبيعه في السوق
أرادت ابساك أن تصبح أما وتقوم بتفقيس بيضة من هذه البيوض فوضعت خطة للهروب من الحظيرة والخروج للبرية لتحقيق حلمها ، وتنجح الخطة لكنها تواجه صعوبات غير متوقعة ، وتنجو من الموت ، وتواجه مشاكل أخرى مع بعض طيور الحظيرة المختلفين ، وتجد غايتها أخيرا عندما وجدت بيضة مجهولة فرقدت عليها ، ولكن سرعان ما تدرك أن هذه البيضة تنتمي الى البط البري وليس الى الدجاج .
بعد أن تفقس البيضة ويخرج صغير البط البري يبدا الاثنان ادراك الحقيقة وهي أنهما مختلفان ،
تقوم ابساك بدورها كأم بحماية ( طفلها ) ، وتعمل جاهدة على تجنب خطر أنثى ابن عرس التى تترصدهما ،
يكبر صغير البط البري ويبدأ في الطيران وظلت ابساك تنظر اليه بفخر ، وكذلك بمشاعر الحزن ، فقد كانت تتمنى لو تستطيع هي الأخرى أن تطير مع ( ابنها ) وتهرب من خطر ابن عرس وترى الدنيا وتذهب مع ابنها في اي مكان ، لتنتهي القصة بفاجعة ، وكأن ثمن الحرية هو باهظ جدا حتى في عالم الحيوان والطيور .
تمردت ابساك على قوانين عالم الحظيرة ، وحلمت بالحرية والأمومة ، والشخصية الفردية .
-ان ترفض العيش داخل الإطار المفروض عليك .،
أن تكون مختلفا عمن حولك ولا ترى في ذلك نقيصة او مذمة ،
أن يكون لك حلما تعيش من أجله وتسعى لتحقيقه ،
ان تناضل من اجل البقاء وتختار الخوض في معركة الحياة بشجاعة وقناعة ،
أن تموت مناضلا من اجل تحقيق حلمك بشرف ...
كل ذلك يترجم معاني الحرية ووفهم سر الوجود.
فهل ستحقق إبساك حلمها ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق