Paste your adsense code here ...

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

جين أير





جين أير


شارلوت برونتي

روائية وشاعرة إنجليزية، هي الأكبر بين الأخوات برونتي الثلاث اللواتي تعتبر رواياتهن من أساسيات الأدب الإنكليزي. كتبت روايتها الشهيرة جين أير تحت اسم مستعار لرجل كيور بيل.

ولدت شارلوت في ثورنتون، يوركشاير عام 1816، وهي الثالثة من بين ستة أطفال لماريا ني برانويل وزوجها الأيرلندي باتريك برونتي الانغليكاني الديانة. في عام 1820 انتقلت العائلة إلى مدينة هاوارث، حيث عين باتريك كقس الأبرشية هناك. توفيت السيدة برونتي في 15 سيبتمبر عام 1821، تاركة البنات الخمس والابن الوحيد في رعاية شقيقتها اليزابيث برانويل. في أغسطس 1824، تم إرسال شارلوت مع شقيقاتها الثلاث إلى مدرسة بنات القساوسة كوان بريدج في لانكاشير (والتي كانت مشابهة لمدرسة لوود في روايتها جين آير). أثرت الظروف المتردية للمدرسة على صحة الفتيات فما لبثت الأختان ماريا (مواليد 1814) واليزابيث (مواليد 1815) أن أصبن بمرض السل وتوفين به في يونيو 1825 بعد وقت قصير من ارسالهن إلى المدرسة، وأعاد الأب شارلوت إلى المنزل لكي تعيش فيه مع العائلة. في منزل القسيس الكائن في هاوورث، بدأت شارلوت وأختاها إيميلي برونتي وآن برونتي بنسج حكايات عن سكان ممالك خيالية والتأريخ لحياتهم 
ونضالاتهم. كتبت شارلوت وبرانويل حكايات خيالية عن مملكتهما انجريا بينما كتبت ايميلي وآن مقالات وقصائد عن مملكتهما جوندال. كانت كتاباتهن محكمة ومعقدة (ولا يزال جزء من هذه المخطوطات محفوظاً بحال جيدة) وأمدتهن باهتمامات في مرحلة طفولتهن وبدايات مراهقتهن رافقتهن بعد ذلك في كتاباتهن الأدبية لاحقاً عندما كبرن.

كملت شارلوت تعليمها في رو هيد، مير فيلد من 1831 إلى 1832، وهناك قابلت رفيقات حياتها الين نسي وماري تايلور واللواتي لم ينقطعن عن تبادل الرسائل. وكتبت في هذه الفترة روايتها القزم الأخضر 1833 تحت اسم ليسلي. عادت شارلوت إلى هذه المدرسة فيما بعد كمدرسة من 1835 إلى 1838. في عام 1839، عملت كمربية خاصة لدى عدد من العائلات في يوركشاير، وظلت في هذه المهنة حتى عام 1841. في عام 1842 سافرت شارلوت واميلي إلى بروكسل للتسجيل في مدرسة داخلية يديرها قسطنطين هيغر (1809 - 1896) وزوجته كلير زوي بارينت هيغر (1814 - 1891). في محاولة لتسديد أقساط انتسابهم إلى المدرسة، درست شارلوت اللغة الإنجليزية بينما درست ايملي الموسيقى. اضطرت الأختان إلى ترك المدرسة عام 1842 عندما توفيت خالتهم اليزابيث برانويل بانسداد داخلي في شهر كتوبر
عادت شارلوت وحدها إلى بروكسل مرة أخرى في يناير 1843 لتتولى التدريس في المدرسة مرة أخرى. ولكن اقامتها الثانية في المدرسة لم تكن سعيدة على الإطلاق، فشعرت بالوحدة وأصابها الحنين إلى الوطن وتعلقت بعمق بقسطنطين هيغر (أشيع أن شخصية ادوارد رويشستر في روايتها جين آير كانت مستمدة من شخصية هيغر)، فعادت مرة أخرى إلى هاوراث في يناير 1844 واستخدمت الوقت الذي قضتها في المدرسة الداخلية كمصدر الهام لروايتيها البروفيسور وفاليت.

في مايو 1846، نشرت شارلوت، ايميلي وآن مجموعة مشتركة من القصائد تحت أسماء مستعارة : كيور، إليس وأكت بيل. رغم أنه تم بيع نسختين فقط من الكتاب إلا أن الأخوات استمرين في إنتاجهن الأدبي وبدأن بكتابة رواياتهن الأول. استخدمت شارلوت الاسم كيور بيل عندما نشرت أول روايتين لها. وكتبت شارلوت فيما بعد :

" في معارضة للدعاية الشخصية، أخفينا أسمائنا الأصلية خلف كيور، إليس وأكتن بيل. اخترنا هذه الأسماء الغامضة على ضوء رغبة في استخدام أسماء ذكورية مسيحية بشكل إيجابي، حيث لم نكن نود أن نعلن أننا نساء، لأنه في ذلك الوقت كان سيتم التعامل مع طريقة كتاباتنا وتفكيرنا على أساس أنها " أنثوية ". كان لدينا انطباع قوي أن مؤلفاتنا سينظر إليها باستعلاء، حيث لاحظنا كيف يستخدم النقاد في بعض الأحيان أسلوب مهاجمة الشخصية كوسية عقاب، وأسلوب الغزل كمكافأة، وهو ليس بالمدح الحقيقي "

وفعلاً، حكم النقاد على روايتيها بأنها خشنة، وكانت هناك تساؤلات حول هوية كيور وعما إذا كان رجلاً أو امرأة.

شقيق شارلوت، برانويل، الابن الوحيد للعائلة، توفي بالتهاب القصبات المزمن ومرض ماراسماس الذين تفاقما بسبب افراطه في شرب الخمر في سبتمبر 1848، على الرغم من اعتقاد شارلوت بأن وفاته كانت نتيجة لمرض السل. يعتقد أيضاً أن برانويل كان مدمناً على تناول الأفيون (مدمن على مادة اللاندوم المخدرة) توفى كل من اميلي وآن بمرض السل الرئوي في ديسمبر 1848 ومايو 1849 على التوالي.

بقيت شارلوت ووالدها وحدهما الآن. وفي ظل النجاح الباهر لرواية جين آير، أقنعها ناشر الرواية بزيارة لندن في بعض الأحيان، حيث كشفت عن هويتها الحقيقية، وبدأت بالتحرك في أكثر من دائرة اجتماعية وسرعان ما كونت صداقات مع هارييت مارتينو، اليزابيث غاسكل، ويليام ميكبيس ثاكري ولويس غ. كان كتابها بمثابة شرارة في مجال حركة تحرير المرأة الأدبية. الشخصية الرئيسية، جاين آير، في رواية جاين آير كانت موازية لشخصية شارلوت نفسها، امرأة قوية. ومع ذلك لم تغادر شارلوت هاوورث أبداً لأكثر من بضعة أسابيع في وقت واحد حيث لم تكن ترغب في ترك جانب والدها الشيخ المسن.


جين أير

نُشرت بتاريخ 16 أكتوبر 1847 في العاصمة البريطانية لندن تحت اسم مستعار هو كيور بيل.

تعتبر روايه جين إير سرد للسيرة ذاتية لجين على لسانها. تتمحور أحداث الرواية حول خمسة مراحل متميزة: طفولة جين في جيتسهيد، حيث أسيئت معاملتها عاطفياً وجسدياً من قبل عمتها وأولاد عمتها؛ ثم تعليمها في مدرسة لوود، حيث اكتسبت قدوتها وأصدقائها ولكنها أيضا عانت من الحرمان والقهر؛ ثم الفترة التي عملت بها كمربية في ثورنفيلد، حيث وقعت في حب رب عملها إدوارد روشيستر؛ ثم الفترة التي قضتها مع عائلة ريفيرز، حيث تقدم بطلب يدها ابن عمها رجل الدين الجاد ولكنه كان باردً، سانت جون ريفرز؛ وفي النهاية مرحلة لم الشمل والزواج من حبيبها روشيستر. خلال هذه الأجزاء تعرض الرواية وجهات نظر بشأن عدد من القضايا والمشاكل الإجتماعية الهامة، التي ينتقد العديد منها الوضع الراهن في هذا الوقت. وقد ذكر الناقد الأدبي جيروم بيتي أن استخدام منظور شخص واحد فقط في سرد الرواية يجعل القاريء "يقبل دون نقد رؤيتها الكونيه" وغالباً ما تقود قراءتها والمناقشات حولها نحو دعم جين، بغض النظر عن شذوذ أفكارها ووجهات نظرها.

تنقسم رواية جين إير إلى 38 فصلاً، ومعظم الطبعات لا تقل صفحاتها عن 400. وكانت الطبعة الأصلية في 3 مجلدات، الأولى تضُم الفصول من 1 إلى 15، والثانية من 16 إلى 26 والأخيرة من 27 إلى 38. وكان هذا هو نظام النشر المتداول خلال القرن التاسع عشر.

أهدت تشارلوت برونتي طبعة الرواية الثانية إلى ويليام ميكبيس ثاكري.

أحداث رواية جين إير

تبدأ سيرة جين في سن العاشرة بعد عدة سنوات من وفاة والديها بالتيفوئيد. في هذه المرحلة تعيش جين مع عائلة خالها عائلة ريد بُناء على رغبة خالها المستميتة. لكن لم تتلق جين العطف في هذه العائلة إلا من جانب السيد ريد فقط. وبعد وفاة خالها عانت جين كراهية شديدة من جانب السيدة سارة ريد زوجة خالها؛ حيث كانت تعاملها أسوأ من الخادمة وفي بعض الأوقات كانت تمنع أولادها من التواصل مع جين. لقد تلقت جين سوء معاملة نفسية وجسدية على حد سواء من قبل السيدة ريد وأولادها. أصبحت جين غير سعيدة بشكل لا يصدق بعد استبعادها من الأنشطة العائلية، لم يكن لديها إلا الدمية وفي بعض الأحيان الكتب وكان هذا عزائها الوحيد. لم يكن هناك حليفاً لجين في هذا المنزل إلا الخادمة بيسي على الرغم من أنها كانت توبخ جين بقسوة أحياناً. وتمضي الأيام في هذا المنزل ثم يتم حبس جين في يوم من الأيام في الغرفة الحمراء وهى الغرفة التي توفى فيها السيد ريد حيث أصيبت بالذعر لمشاهدة أطياف لعمها المتوفى. ولم يتم إنقاذها إلا عندما أقنع السيد لويد الطبيب السيدة ساره ريد بإرسال جين بعيداً عن طريق السماح لها للذهاب إلى مدرسة لوود. لكنها لم تغادر المنزل إلا بعد أن واجهت جين السيدة ريد وبناتها جورجينا وإليزا بأنهن مخادعات وقالت للسيدة ريد أنها لن تدعوها عمتي مرة أخرى وسوف تخبر الجميع في لوود مدى قسوة المعاملة التي تلقتها منها.

عند وصول جين إلى مدرسة لوود الخيرية تجد جين أن القائم على المدرسة السيد بروكلهورست وهو رجل بغيض وبارد المشاعر لديه فكرة مسبقة عنها بأنها مخادعة وحاول نقل هذه الفكرة إلى المعلمين في لووود.. في إحدى المرات، تكسر جين عن طريق الخطأ اللوح الصخري التي كانت تكتب عليه، فتعاقب بالوقوف على مقعد خشبي أمام زميلاتها، ويطلق عليها بروكليهيرست لقب الكاذبة ويمنع الجميع بعدم الحديث معها. ولم يهون على جين وجودها في لوود إلا صديقتها المُقربة هيلين بيرنز. وكانت الأنسه تيمبل هى المعلمة الوحيدة التي تهتم لطالبات المدرسة، فقد ساعدت جين في تبرئتها من اتهامات السيد بروكيلهورست لها أمام المدرسة في نهاية المطاف عندما كتبت للسيد لويد تدافع عن جين.

كانت أوضاع الطالبات الثمانين في لوود قاسية للغاية حيث غرف النوم الباردة والملابس الخفيفة والمهترئة والطعام الذي يقدم في أغلب الأحيان محترقاً. ومرض العديد من طلاب المدرسة بوباء التيفوئيد، ومات الكثير منهم من ضمنهم هيلين بيرنز صديقة جين الوحيدة. وقد جذبت هذه الحادثة إهتمام المسؤولين مما أدى إلى طرد بروكليهرست، بعد ذلك تطورت ظروف المدرسة بشكل كبير بعد بناء مبنى جديد وتطوير الظروف المعيشية على يد عدد من المحسنين والمسؤولين.

بعد إمضائها ست سنوات كطالبة وسنتين كمدرّسة في لوود، قررت جين مغادرة المدرسة مثل صديقتها وكاتمة أسرارها الأنسة تيمبل. فتقرر العمل كمعلمة خاصة، ولم تتلقى عرض عمل إلا من أليس فيرفاكس مدبرة منزل السيد روشيستر لتدريس أديل. وتقبل جين الوظيفة وتنتقل إلى ثورنفيلد هول لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها.

وفي ليلةٍ بينما كانت جين في طريقها إلى بلدة مجاورة يمر بها فارس على حصانه، ثم ينزلق الحصان على الجليد ويسقط الفارس، فتساعده جين على النهوض، لتكتشف لاحقاً عند عودتها إلى القصر أن هذا الرجل هو إدوارد روشيستر مالك المنزل. ويبدأ روشيستر في إثاره غضب جين بسؤالها إذا كانت قد سحرت الحصان لتجعله يقع من عليه. ثم تتطور الأحداث ويبدأ السيد روشيستر وجين بالإعجاب ببعضهم البعض حيث كانوا يقضون وقتاً طويلاً سويه خاصّة وأن جدالاتهما المستمرة قد قربتهما كثيراً.

ثم بدأت أشياء غريبة تحدث في المنزل مثل سماع جين لضحكات غريبة، والحريق الغامض في غرفة السيد روشيستر والهجوم الذي حدث للسيد مايسون ضيف السيد روشيستر. بعد ذلك ترسل السيدة ريد في طلب جين بعد حزنها الشديد لوفاة ابنها، فتذهب جين إلى غيتسهيد للمكوث مع السيدة ريد التي تحتضر. حيث تعترف السيدة ريد لجين بطلب عمها السيد جون إير لتبنيها، وإخبارها له بأن جين قد توفت إثر حمى في لوود وتعطيها رسالته. بعد فتره وجيزه تتوفى عمة جين وتعود جين إلى ثورنفيلد وتبدأ بالتواصل مع عمها.

وبينما تستعد جين لإجراءات الزفاف ، تتسلل سيدة غريبة الأطوار إلى غرفتها ، وتمزق وشاح الزفاف ، وفي حفل الزفاف يظهر السيد مايسون ، ومعه محامي ، ويقوموا بإيقاف مراسم الزواج ، لأن سيد ثورنفيلد متزوج من بيرثا أخت السيد مايسون ، وقد عرف بأمر زواجهما من رسالة جين لعمها جون اير .

هنا تصدم جين في حبيبها الأوحد ، ولكنه يدافع عن نفيه بأنه تم خداعه ، وتزويجه من امرأة مجنونة ، وأنها يعاني معها العذاب ، فلا هي زوجة صالحة ، ولا هو يستطيع الزواج بغيرها ، وبعدها يطلب السيد روشيستر من جين البقاء معه والسفر إلى جنوب فرنسا دون زواج ، ولكنها ترفض التخلي عن مبادئها ، وقامت بمغادرة ثورنفيلد .

تهيم جين في الشوارع ، وتعلم وفاة عمها جون بعد مقابلة أحد أقاربها ، والذي يخبرها أنها ورثت ثروة طائلة من عمها بعد موته ، فتسافر إلى لندن ، وهي لا تملك مالًا ولا طعامًا حتى تصل إلى بيت عائلة ريفرز ، وتسقط مغشيًا عليها أمام الباب ، وهناك يعتني يها الإخوة الثلاثة ماري وديانا ريفرز ، وأخوهم القديس جون .

تحكي لهم جين عن قصتها وما تعرضت له من عذاب ، فيهونوا عليها ، ويخبرها جون أنهم أبناء عمتها ، وأعطاها رسالة من عمها يخبرها فيها أنه ترك لها ثروة طائلة ، ولكن لم يترك لأبناء عمتها شيئًا ، فتقرر جين أن تتقاسم المال معهم ، ويبحث لها جون عن وظيفة بمدرسة قريبة من المنزل ، وتلتحق بها ، وتعيش معهم في سلام .

وبعدها يعرض عليها ابن عمتها جون الزواج والسفر إلى الهند بدافع الواجب لا بدافع الحب ، فتوافق جين في البداية ، ولكنها تكتشف أنها مازالت عالقة في حب سيد ثورنفيلد ، فتعذر منه ، وتقرر العودة إلى قصر حبيبها روشيستر ، ولكنها لا تجد القصر بل مجرد أطلال ، وتعلم بعدها أن بيرثا أغفلت حارستها جريس بول ، وأضرمت النار بالمنزل ، وألقت بنفسها من على السطح ، فسقطت صريعة ، أما روشيستر ففقد يده وبصره في محاولة إنقاذ بيرثا .

فقررت جين العودة إليه والبقاء إلى جواره ، ولكنه كان خائفا ألا تقبله بعد ما حدث له ، ولكنها طمأنته ، وأخبرته أنها مازالت تحبه ، فطلب منها الزواج ثانية ، ووافقت على الفور ، وفي النهاية استعاد بصرة مرة أخرى وتمكن من رؤية أول مولود لهما .


سنيما

فيلم جين إير

جين اير (فيلم 1997)

مقتبس عن الرواية التي تحمل نفس الاسم جين أير (رواية) للكاتبة تشارلوت برونتي

عرض في 9 مارس 1997 في المملكة المتحدة علة تلفاز A&E Television Network وفي الولايات المتحدة في 19 أكتوبر 1997 

جين أير2011

ﺇﺧﺮاﺝ: كاري فوكوناجا 

طاقم العمل:
مايكل فاسبندر (روتشستر)
جيمي بيل إيموجين بوتس
جودي دينش (السيدة فيرفاكس)
ميا واسيكوسكا (جين آير)
جيمي بيل (جون ريفرز)






هناك تعليقان (2):

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *